احترس الفيديوهات السريعه تصيبك بالعمي
أنت لا تحتاج إلى السعادة الوهمية

توقفت عن مشاهدة الفيديوهات القصيرة منذ أكثر من عامين… وإليك ما حدث!
في يومٍ ما، انتبهت فجأة أنني أمضيت ساعتين أو ثلاثًا وأنا أتنقّل بين مقاطع Reels وتيك توك… وخلال هذا الوقت، شعرت وكأنني مررت بـ60 حالة مزاجية مختلفة!
فيديو أشعرني بالسعادة… وآخر ألهمني وحفزني على العمل… ثم فيديو جعلني أشعر بالحزن على حالي… وآخر أضحكني بشدة فشاركته مع أصدقائي… تلاه فيديو بثّ في قلبي الخوف من المستقبل…
وما بين فيديو وآخر، أدركت أنني أصبحت متوتراً، مشوّش الذهن، و… غير مرتاح.
رغم أن الهدف من كل هذا كان الترفيه فقط… إلا أنني خرجت أكثر تشتتًا، دون متعة حقيقية.
عندها قررت: لن أشاهد Reels مجددًا، ولن أسمح لتيك توك بابتلاع وقتي.
طبعًا، جاءني ذلك الصوت الداخلي: “لكن ستفوتك الترندات! والضحك! والمحتوى الرائع!”
لكنني تجاهلت ذلك تمامًا… وصدقًا، لا أستطيع أن أصف لك كم كانت هذه الخطوة فارقة في حياتي.
لم أستبدل ذلك الوقت بشيء عظيم! لم أبدأ في دراسة، ولم أتحول فجأة إلى شخص خارق للإنتاج…
لكن المفاجأة؟ لم أشعر أن شيئًا ينقصني على الإطلاق!
أعيش يومي ببساطة… أعمل، آكل، أرتاح، أمارس حياتي، وذهني أخفّ، ونفسي أكثر راحة.
وأحببت أن أشاركك بعض التأثيرات الخفية للفيديوهات القصيرة التي قد لا تنتبه لها:
1. انخفاض التركيز:
جامعة هارفارد أشارت إلى أن متابعي الفيديوهات القصيرة تنخفض قدرتهم على التركيز بنسبة 25٪.
هؤلاء الأشخاص يقضون يوميًا ما يقارب 2.6 ساعة على هذا المحتوى… دون أن يشعروا!
2. الإدمان على التحفيز السريع :
الدماغ يعتاد على الضحكة السريعة والمعلومة المفاجئة… فيفقد صبره مع الكتب، أو المهام الجادة، أو حتى المحادثات العميقة.
3. تراجع الانتباه:
حسب دراسة لمايكروسوفت، أصبح معدّل انتباه الإنسان 8 ثوانٍ فقط — أقل من السمكة الذهبية التي تملك 9 ثوانٍ!
4. تدمير النوم:
مشاهدة الفيديوهات قبل النوم تقلل من هرمون النوم (الميلاتونين) بنسبة 37٪، ما يؤثر بشكل مباشر على جودة نومك وراحتك.
الخلاصة؟
أنت لا تحتاج دائمًا إلى الترفيه… أحيانًا كل ما تحتاجه هو أن “تنسحب” قليلاً لتستعيد نفسك.