المدينة الفاضلة
…………………
أحد أحلام الفيلسوف المشهور “أفلاطون” وهي مدينة تمنى أن يحكمها الفلاسفة، وذلك ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شئ في هذه المدينة معيارياً، وبناءً عليه ستكون فاضلة.
كان حلم أفلاطون أن تكون مدينة مثالية في كل شئ، في تصميم مساكنها، في الأسواق، في العمل، في المعاملات.
مدينه فاضلة بالمعيار صرح متكامل بكل ما فيه.
فنقول لأفلاطون نحتاج إلى مدينة فاضلة في المعاملة بين البشر .
في الحياة اليومية، في حسن الخلق، في التسامح، في الرفق والرحمة والأخلاق.
نحتاج إلى مدينة فاضلة تُحفظ فيها الألسن، فنحن نعيش في عالم خطير فالإنسان حكم الطبيعة قبل أن يتعلّم كيف يحكم نفسه.
نحتاج إلى تعلم الفضيلة قبل أن تُمنح اسم المدينة بالفاضلة.
نحتاج إلى سلام داخلي، إلى السكينة، إلى الوعي، إلى الأمان.
أين نجد هذة المدينة وأين نبحث عنها؟؟؟.
المدينة الفاضلة أساسها الإنسان نفسه فإذا انصلح داخله صلحت جميع جوارحه.
يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمة واحدة، إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.
إنها داخل كل إنسان سوي، فحين تترك العنان لنفسك، وتتجول داخلك وتصلح وتعتني بما يمكن إصلاحه.
وكما قال “جان جاك روسو” إن
الفضيلة: حالة حرب، ولكي نتعايش معها علينا أن نكون دائماً في معركه مع أنفسنا