بص في مرايتك
كتير من الناس متخيله ان شكلها مش بيتغير.
انك بنفس البراءة والنقاء والرقة والوضوح الي كانت جواك.
ان المواقف لم تؤثر في ملامحك.
أن الي جواك مش ظاهر علي تجاعيد، وجهك ولون شعرك، ونظرة عيونك، حتي دقات قلبك.
اقولك…
بص في مرايتك.
قارن بين أنت دلوقتي وأنت من كام سنه.
ادخل جوا نفسك ودور علي ايه اتغير جواك.
ابحث وشوف ليه لون وجهك اتغير، ليه اصبحت متجهم، وناقد، ومش عندك غير الكراهيه الي مليان بها قلبك.
ليه وشك اتغير لونه، وانطفي بريقه، واختفت بسمتك، ودايما شارد .
اقولك….
بص في مرايتك.
دور علي الي حواليك وشوف كويس الي بيصفق لك ومن وراك بيطعنك.
اعرف ليه لون وشك بقا مخطوف وشعرك الي اتصبغ بلون البياض وقلبك الي بطل يدق.
غمض عيونك وفكر في كل شخص أذيته وكل شخص رفع ايده للسما يطلب عون ربنا وكل شخص بغضته، وكل شخص سجد يدعي عليك في سجودة.
بقولك..
بص في مرايتك.
لو شايف وجهك منور، وملامحك متغيرتش، وبسمتك مش مفارقاك اعرف أن جواك هو انعاكس براءتك و ثقتك وحب من حولك.
ابحث عن رصيدك …
مش في بنك المصالح ولا بنك الاموال.
رصيدك هو معاملاتك، رصيدك هو دعوة في غسق الليل، اغاثه ملهوف، رصيدك هو ابتسامه حقيقيه، سيرة طيبه، شهادة حق، رفع ظلم.
اقولك …
بص في مرايتك
وملامحك تدلك علي شخصيتك، وأسلوبك، ولون قلبك، ولمعان وبريق وجهك هو الشاهد.
واخيرا
اقولك نصيحه لا تكن مثل المفلس.
عارف مين المفلس….
اسمع واقرأ حديث النبي صلوات الله وسلامه عليه….
عن أبو هريرة رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( أتَدرونَ ما المُفلِسُ؟ إنَّ المُفلسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ، وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفكَ دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعْطَى هذا من حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهم، فطُرِحَتْ عليهِ، ثمَّ طُرِحَ في النَّارِ) [ صحيح الجامع].
عرفت…
حتي صيامك وصلاتك وزكاتك لا تنقذك من سوء أعمالك.
بقولك اييييه ……
بص في مرايتك…..
