أهم الاخبارسلايدر

مراسل مصر:انطلاق أسبوع أفريقيا للتنمية.. كيف دعمت القاهرة القارة السمراء وأبناءها؟

تسعى الدولة المصرية دائما كعادتها في تقديم سبل الدعم والمساعدة للشعوب الأفريقية، وأبناء القارة السمراء، في ظل التحديات غير المسبوقة والكوارث الطبيعية والأزمات التي يمر بها العالم، وأبرزها التداعيات الصحية والاقتصادية الممتدة من جائحة فيروس كورونا، إلى جانب التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الناشئة.

السيسي يدعو الشركاء لدعم القارة

وفي هذا الإطار يقام أسبوع الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا، بمصر، فيما قال الرئيس السيسي، بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد الصراعات، إن احتفال الاتحاد الإفريقي بالنسخة الثانية من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا، زيادة التوعية واستدامة السلام، يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذي نوليه جميعا لهذا الملف الهام، موجها الدعوة للشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.

وصرح بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، استمرار مصر في بذل الجهود الرامية كافة لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار في القارة الافريقية.

وأضاف راضي، أن السيسي وجه دعوة للشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل، مشيرا إلى توجيه دعوة أيضا إلى رؤساء الدول الإفريقية لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية في خططهم الاقتصادية اتساقا مع أهداف أجندة 2063.

السيسي ودعم أفريقيا بكل المجالات

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث في الشأن الأفريقي، إن الاتحاد الأفريقي علق عضوية مصر في 2013، ثم أعادها مع تولي الرئيس السيسي المسؤولية، موضحا أن الرئيس السيسي منذ بداية عهده ساند القارة السمراء بكل قوة، بجانب الجهود الكبيرة في إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي خاصة في آلية مواجهة النظراء التي تم تنشيطها بشكل قوي في بداية رئاسة مصر للاتحاد في ظل عضوية مصر “للترويكا” وهي ثلاث دول: رواندا ومصر والكونغو.

وأضاف عبد الكريم  أن مصر واصلت جهودها في إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وعلى المستوى الثنائي نشطت مصر أكبر في مجال مكافحة الإرهاب واستضافة القاهرة مركز مهم لمواجهة الظاهرة، وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بتدريب العناصر من التشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي لمواجهة ومكافحة الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية الشقيقة في فترات منتظمة.

تقوية العلاقات المصرية الإفريقية

وأكد أنه يوجد تعاون ثنائي في مجال الاستثمارات الزراعية خاصة في الدول الصغيرة اقتصادية مثل جنوب السودان وأوغندا ودول البوروندي، معقبا:” مصر تساعد بمزارع واسعة هناك”.

واختتم: “علاقات مصر بالقارة الأفريقية في عهد الرئيس السيسي قوية، لأن بالفعل الخطط التي تضع يتم تنفيذها.

ومن جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن اهتمام مصر بإفريقيا كان واضحا في ظل التحديات التي تواجهها القارة وهذا كان واضحا في جائحة كورونا وفي ظاهرة التغيرات المناخية.

وتابع حليمة تعمل الدولة المصرية خاصة في عهد الرئيس السيسي على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الأفارقة في كل الأزمات.

جهود التنمية المصرية في أفريقيا

وإيمانا بدور مصر التاريخي تجاه الدول الإفريقية تواصل الدولة جهودها ومسيرتها المساندة والداعمة لشباب القارة السمراء، في العديد من المجالات المختلفة، وأبرزها المجال التعليمي والبحثي، حيث حققت طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمنح الدراسية والجوائز العلمية والقوافل الطبية بالقارة.

وعمل الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، على أساس صيغة تعاون جنوب ـ جنوب بهدف مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق “التنمية المستدامة” عبر برامج التعاون الفني والبرامج التدريبية لبناء قدرات الكوادر الأفريقية التي يقدمها في مختلف المجالات وعلى رأسها:

  • الزراعة
  • والصحة
  • والتعليم
  • والأمن
  • والدبلوماسية
  • والقضاء
  • والإعلام وكذلك المنح المالية خاصة فى مجالي الصحة والزراعة.

وقد حرص الرئيس السيسي، منذ توليه الرئاسة في العام 2014 على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر بدولها في كل المجالات، و سعت “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية” منذ أعلن عنها الرئيس السيسي، في كلمته أمام القمة الـ 23 للاتحاد الأفريقي بمالابو في يونيو 2014 إلى تعزيز علاقات التعاون الثلاثي القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية.

وهذا بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات في التدريب والدعم الفني المقدم من مصر للدول الأفريقية.

بجانب دور مصر وتنوبها عن إفريقيا في استضافة قمة المناخ COP27 ومطالبتها بتوفير كافة الطرق والسبل للحفاظ عليها نتيجة التغيرات المناخية المهددة بها وطلبت الدول بإعطائها مساعدات مالية ضخمة للخروج من أزمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى