دنيا ودين

مراسل مصر:ماذا يفعل من شك في وضوئه؟.. علي جمعة يحسمه بقاعدة فقهية

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه في حال أصاب المُسلم الشك في أنه نقض وضوءه، فهناك قاعدة فقهية تنص على أن اليقين لا يزول بالشك، أي أن وضوءه لا شيء فيه، لأنه هو اليقين.

ماذا يفعل من شك في وضوئه

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: (إذا شككت في وضوئي فماذا أفعل؟، أخرج كل يوم من بيتي كعادة متوضئ، لأنني سمعت القول بأن الوضوء سلاح المؤمن، وأصابني الشك فيما إذا نقض وضوئي أم لا، فماذا أفعل؟)، أن في هذه الحالة أنت على وضوءك لأن اليقين – الوضوء- لا يزول بالشك أبدًا وهي قاعدة فقهية كبيرة .

وتابع: إذن نحن أمام يقين بالوضوء والشك الطارئ هو ما إذا نُقض الوضوء أم لا ، وطالما جرت العادة على الإنسان فإنها تقوي يقينه بالوضوء، فإنه يكون على وضوئه، خاصة أن العادة جرت عليه، حيث اعتاد أن يتوضأ قبل خروجه من المنزل، فهكذا كانت الصحابة -رضوان الله تعالى عليها – لم تكن تصاب بالوسواس والأخذ  والرد والشك والريب ، كانوا يعبدون الله تعالى ببساطة، لأنه أمر يومي.

وأشار إلى أنه ليس هناك أمة تسجد خمس مرات في اليوم ، بسبعة عشر ركعة للفريضة وسبعة عشر لصلوات السُنن ، فلا أحد يقوم بذلك، فالأمم الأخرى رجال الدين فقط هم من يصلوا، والبقية يصلون يوم في الأسبوع ، منوهًا بأنه لا أمة ساجدة هكذا برجالها ونسائها وصبيانها وشيوخها ، إلا هذه الأمة الإسلامية ، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ولكن كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، تكليف وتشريف ، فكلما شرفك يُكلفك.

حكم الشك في انتقاض الوضوء

نبه الدكتور محمد وسام ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إلى أن اليقين لا يزول بالشك، فمن توضأ وشك في الوضوء فالأصل أني متوضئ، بينما الشك يزول باليقين، مؤكدًا أنه ينبغي علينا أن ندرك أننا في الصلاة نقف بين يدي الملك، نتحدث معه ويرد عليه المولى بقول حمدني عبدي مجدني عبدي أثنى علي عبدي، سألني عبدي ولعبدي ما سأل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى