الفرصة التانية… بين خيانة البلوك وحنين العشرة
الفرصة التانية... بين خيانة البلوك وحنين العشرة

الفرصة التانية… بين خيانة البلوك وحنين العشرة.
كتبت/بنت أباظة
فيه لحظة كده بتجي فجأة… بتحس إنك مش قادر تكمل، مش قادر تدي ولا حتى كلمة.
مش زعلان… بس خلاص، قلبك جواك اتكسر، الإحساس برد، والمكان اللي كان مليان ود بقى فاضي.
فتلاقي نفسك عامل بلوك. مش بس على التليفون… لأ، بلوك على الروح، على الذكرى، على كل حاجة كانت بتوجعك وبتفرحك في نفس الوقت.
فجأة الناس تقولك: إزاي تعمل كده؟ دي عشرة سنين!
بس محدش فيهم شافك وإنت بتتوجع لوحدك، وإنت بتتألم ألف مرة وبتدي فرص أكتر من اللازم.
حد فيهم كان موجود لما كنت بتتكسر وبتضحك على نفسك علشان ما تبانش ضعيف؟
العشرة مش دايما عذر… خصوصا لو العشرة بقت سجن بتكتم فيه صوتك، ومشاعرك، وكرامتك.
بس خليني أقول حاجة من القلب…
مش كل مرة التعب معناه نهاية.
في علاقات تستاهل نحاول فيها تاني.
في ناس… ممكن نديهم فرصة تانية لو فعلا حسينا إن في ندم، في تقدير، في نية صافية.
مش ضعف إنك تدي فرصة، الضعف الحقيقي إنك تديها لحد مش فارق له.
لكن لما تبقى عارف إن الشخص اتغير، أو على الأقل بيحاول…
ساعتها جرب.
لأن أوقات الفرصة التانية بتصلح اللي كسرته الأولى… لو الاتنين لسه فيهم حب حقيقي.
البلوك مش دايما غدر.
أوقات بيكون نجاة، بيكون طوق نجاة لنفسك من علاقة كانت بتسحبك لتحت، واحدة واحدة، وانت ساكت.
الغدر الحقيقي هو إنك تفضل قريب من حد، وهو شايفك بتنزف ولا فارق معاه.
الغدر إنك تدي من قلبك، وهو يستهون.
الغدر إنك تحس إنك وحيد وإنت معاك اللي كنت مفكر إنه ضهرك.
وإحنا دايما بنتسائل:
هو إحنا بجد فترات في حياة بعض؟ ولا دروس بنعلم في بعض من غير قصد؟
أنا شايفة إننا بنكون الاتنين.
في ناس بتمر عليك كأنها نسمة صيف… خفيفة، لطيفة، بس ما بتسيبش أثر.
وفي ناس بتيجي زي الشتاء… تقيلة، غرقتك، بس علمتك تاخد بالك بعد كده.
في ناس كانت صفحتهم في حياتك بيضا، ما فيهاش لا خير ولا شر… مجرد وجود.
وفي ناس كانت جملهم محفورة، بحزنها، بوجعها، بتغييرها ليك.
محدش يقدر يحكم على قرار البلوك إلا اللي عاش الليلة، وقفل الباب، وسابها تمشي.
ويمكن تمشي وإنت بتعيط… ويمكن تمشي وإنت مرتاح.
بس الأكيد، إنك هتمشي علشان تنقذ الباقي من نفسك.
اللي بيمشي مش دايما خاين، واللي بيبقى مش دايما حنين.
فيه ناس بتفارقك وهم بيحبوك، بس تعبوا من المحاولة.
وفيه ناس بتفضل في حياتك… بس وجودهم أصعب من غيابهم.
فـ أيوه، أوقات البلوك بيبقى إنقاذ، مش غدر.
والعشرة؟ على عيني وراسي، بس ما تبقاش مبرر تخليني أضحي بسلامي النفسي كل يوم.
وأوقات… الفرصة التانية بتكون مش بس للناس، لأ، لنفسك كمان.
إنك تلاقي نفسك من أول وجديد، بعيد عن اللي كسرها.