مراسل مصر:محكمة الأسرة تفصل في نفقات مصاريف الدروس والملابس والمدارس الأجنبية والباصات..
قنبلة قضائية قبل شهر من الدراسة..
أصدرت محكمة أسرة رأس غارب حكما قضائيا هاما، أرست من خلاله 4 مبادئ قضائية لصالح الآباء في قضايا النفقة.
حكم بإلزام أب
قضت المحكمة برفض دعوى أقامتها حاضنة لطفل صغير “جدة الطفل “، بإلزام والده بسداد مصروفات العلاج والتعليم والدروس الخصوصية والكتب المدرسية والملابس المدرسية.
انتهت المحكمة فى حكمها إلى أن الأب ملزم بمصاريف التعليم الأساسي فقط، وأن ملابس المدرسة لا يتحملها الأب لأنها تدخل ضمن نفقة الملبس.
الأب غير ملزم بالكتب الخارجية
وأكدت المحكمة أن الأب غير ملزم كذلك الكتب الخارجية والدروس الخصوصية أو تحمل نفقات الدراسة فى المدارس الأجنبية.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمود عليوه بعضوية المستشارين محمد عبد العظيم حجازى واحمد عبد المجيد.
قالت المحكمة إن المدعية “جدة الطفل ” أقامت دعوى قضائية لإلزام والد الصغير بأن يؤدى لها 1875 جنيها مصاريف علاج ودراسة الصغير.
وأشارت المحكمة إلى أن مقيمة الدعوى أكدت أنها حاضنة للطفل، وأن ابنتها رزقت من زوجها على فراش الزوجية الصحيح، إلا أنه امتنع عن الإنفاق عليها وسداد مصاريف تعليمها وعلاجها رغم مطالبته به، مما دفعها لإقامة الدعوى القضائية بهدف التزامه بتحقيق طلبها، وقدمت سندا لدعواها حافظة مستندات طويت روشتات من إحدى الجمعيات الأهلية، وفاتورة سداد شهرى للصغيرة تضمن اشتراك باص وزى مدرسى ومصروفات شهرية وفاتورة علاجي بقيمة 300 جنيه.
وأضافت مقيمة الدعوى، أن الأب يعمل بإحدى شركات البترول ويتقاضى راتبا شهريا صافى 10 آلاف و55 جنيه ، بخلاف الحوافز والمكافآت الثانوية.
لا يجوز إلزام الأب إلا بسداد المصروفات المستحقة
وانتهت المحكمة فى حيثيات حكمها الى أنه لا يجوز إلزام الأب إلا بسداد المصروفات المستحقة للمدارس ودر العلم الرسمية التابعة للدولة، وذلك إلا إذا ادعت الزوجة وأقامت الدليل على ذلك، أن إمكانيات الأب تسمح بإلحاق الصغير بغير المدارس الحكومية وأن مصلحته تقتضي ذلك ،ورغم ذلك فإنها مسألة تخضع لتقدير قاضى الموضوع.
مفهوم المصروفات
وأشارت المحكمة إلى أنه ينصرف مفهوم مصروفات التعليم على ما لا يمكن تحصيل العلم بدونه ،فكل ما يمكن تحصيل العلم بدونه لايقع على الاب التزام بأدائه مثل الدروس الخصوصية او الكتب او المراجع الخارجية حيث يمكن تحصيل العلم بدونها ـ فلا يلزم الأب بأداء مستحقاتها
وتابعت المحكمة أنه تعتبر المصروفات الدراسية شان عناصر نفقة الصغير على أبيه ، وتقتصر تلك المصروفات على المبلغ المستحق لتعليم الصغير فلا يدخل فيها ثمن الملابس المدرسية لكونها تدخل ضمن نفقة الملبس كما لا يدخل فيها أجرة السيارة المدرسية، لأن انتقالات الصغير تدخل ضمن نفقته على أبيه، خاصة وانه يمكن تزويد الصغير بالعلم بدونها .
