زوجان بريطانيان يتركان بلادهما للإقامة في مصر بسبب غلاء الأسعار.. مراسل مصر

زوجان بريطانيان يتركان بلادهما للإقامة في مصر بسبب غلاء الأسعار.. تجربة تستحق الدراسة من الحكومة

زوجان بريطانيان
نوران تزمزم
في ظل هذه الأجواء المعيشية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد المصري.. هل يمكن أن تستغل الحكومة المصرية الفرصة لجذب النقد الأجنبي عبر الاستفادة من هذه التجربة التي قام بها زوجان بريطانيين.. التفاصيل

بسبب غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار بشكل جنوني على مستوى العالم، تشهد مصر فرصة تاريخية لجذب الدولار والعملات الأجنبية إليها بكل سهولة.

ففي ظل تعويم الجنيه المصري، وانقضاض الدولار عليه خلال هذه الفترة، لاحت في الأفق فرص للنهوض بالاقتصاد المصري نتمنى ألا يتم إجهاضها.

فليست مصر من تعاني من الغلاء.. ولكن جميع أنحاء العالم يعانون، بسبب الحرب الروسية الأوكرنية، ومع دخول الشتاء القارس، في أوروبا وانخفاض تدفقات الغاز إلى منازل الأسر الأوربية، أضحت تكاليف المعيشة مرتفعة لديهم.

وأدى هذا الوضع في أوروبا إلى معاناة الطبقات العليا والمتوسطة هناك و ارتفاع الأسعار و عدم قدرتهم من سداد الفواتير، إلى تقليص الإنفاق إلى درجة استغناء البعض منهم عن تناول اللحوم، والاستعاضة بها بالخضروات.

في القصة التالية تستعرض لكم «الأسبوع» آراء زوجين بريطانيينن هربا من بلادهم بسبب الغلاء، والمفاجأة أنهما قدما إلى مصر.

من الأرخص أن نأتي إلى هنا
هروب زوجان بريطانيان من بلادهم بسبب غلاء المعيشة وعدم قدرتهم على توفير طلباتهم البسيطة قائلين « من الأرخص أن نأتي إلى هنا » هذه هي كلمات الزوجين جوقة بريندا وجون ستيوارت ديفيس، أثناء جلوسهما في أحد المنتجعات السياحية على ساحل البحر الأحمر في مصر.

قرر الزوجان البريطانيين أن يهربا من جحيم الغلاء وصقيع القارة العجوز لقضاء الشتاء في مصر.

تحدثت «بريندا» قائلة في تصريحات صحفية: “ستكون فواتير الكهرباء والغاز مرتفعة.. لدينا رسوم مرتفعة، وبسب البرد القارص أوقفنا التدفئة لدينا.

وتابعت «بريندا»: “لأننا متقاعدون، نحن نبقى في المنزل طوال اليوم، لذلك نقوم بتشغيل التدفئة، مما سيرفع تكاليف استهلاكنا للطاقة وقت الأزمة، ولكن نحن الآن في مصر نجلس بدون معاطف ونعيش أوقاتا لطيفة”.

أضافت «بريندا»: البالغة من العمر 60 عاما، أن شمس الشتاء تشرق من سماء زرقاء صافية.. الطقس رائع وكذلك الناس ”

حصل الزوجان على عرض لقضاء عطلة عام 2023 من احدى الشركات السياحية، وهي عبارة عن 4 أسابيع في مصر مقابل 650 جنيها استرلينيا للشخص الواحد.

ويشمل المبلغ الرحلات الجوية من لوتون أو جاتويك أو مانشستر أو بريستول، والنقل بين المطار وحدائق ستيلا، والإقامة الشاملة في منتجع مصنف من فئة الخمس نجوم، في مصر.

دفعت بريندا وجون ستيوارت ديفيس بالفعل أقل من الصفقة المعروضة، وحصلا عليها مقابل 609 جنيهات إسترليني لكل منهما- أي مايعادل 21.75 جنيه سترليني فقط يوميا للهروب من يناير البريطاني، كان عليهم أيضا دفع 25 دولارا أمريكيا للحصول على تأشيرة عند الوصول.