دنيا ودين

مراسل مصر:أسماء يوم القيامة .. سبب تنوعها ومعناها

أسماء يوم القيامة ، من أركان الإيمان التي لا يكتمل إيمان العبد إلا بها، هو الإيمان بالله واليوم الآخر، فلا يصح الإيمان إلا به ، ولا تستقيم العقيدة إلا به، وهذا ما بينه رسولنا الكريم حين سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان، فقال النبي “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر خير وشره”.

القرآن الكريم، تحدث عن اليوم الآخر، وأوصافه وأحوال الناس فيه، في آيات كثيرة، وسماه بأسماء عديدة، كل اسم منها له دلالته ، وله دلالة خاصة تعكس جانبا من أوصافه وأحداثه وأهواله، فهو يوم البعث ويوم النشور، ويوم الدين، ويوم الحساب، ويوم الجزاء، ويوم التغابن ، ويوم الخلود، إلى غيرها من الأسماء التي ذكرت في القرآن الكريم.

سبب كثرة أسماء يوم القيامة

لا شك أن كثرة الأسماء، تدل على شرف المسمى وعظم شأنه وبيان منزلته، ومن أبرز هذه الأسماء وأشهرها ، هو لفظ يوم القيامة، حيث ورد سبعين مرة، وبه سميت سورة من سور القرآن الكريم، بدأها الله تعالى بقوله “لا أقسم بيوم القيامة”.

معنى يوم القيامة

هو اليوم الذي يقوم الناس فيه من قبورهم للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، يقول الله تعالى في معرض حديثه عن المطففين للكيل ( أَلا يَظُنُّ أولئك أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين ).

 

رؤية النبي يوم القيامة

 

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال يشغل بال كثير من الناس وهو: هل هانقدر نشوف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحشر الأعظم؟

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف،  إن الله تعالى على كل شئ قدير وهو القادر على أي شئ ، منوها أن الآن في عصرنا الحالي نجلس على التليفزيون ويشاهدنا الملايين من الناس.

وأضاف، أن هذا مثال بسيط على أن كل شئ يمكن فعله في كيفية الرؤية سواء عقله الإنسان أم لم يعقله، فالجنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

مدة الحساب يوم القيامة

وأشار إلى أن مدة الحساب يوم القيامة حتى دخول الجنة أو يعرف كل شخص مصيره، سيكون 500 سنة، منوها أنه ورد في القرآن الكريم قوله تعالى (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) ولكن النبي سيشفع لأمته في 500 سنة، فتكون مدة الحساب 500 سنة.

وذكر الدكتور علي جمعة، أن كل البشر سيستفيد من الـ 500 سنة الخصم يوم القيامة – على حد قوله – ويعود نفعه على الجميع حتى على من أذوا النبي.

شفاعة النبي يوم القيامة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، متحدثا عن شفاعة النبي، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز ، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} كأن هذا هو سبب بعثة النبي أن يكون رحمة للعالمين.

وأضاف جمعة،  أن النبي قد يكون رحمة لمن بعده ومن قبله، فالنبي يأتي يوم القيامة ويشفع للجميع سواء مؤمن أو كافر أو عاصي ، فكلهم يصيبهم من طرفه رحمة ، فهو رحمة للعالمين.

يرهق الناس يوم القيامة ويصيبهم الملل من طول الموقف من الحساب، وحرارة الشمس، إلا من أظله الله في ظله ، وكذلك المتحابون الذين سيكونون على منابر من نور، لأن هذا اليوم يمر عليهم مرا كريما.

نداء المسلمين يوم القيامة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صحبه “هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم؟

وأجابت الإفتاء، أن عموم الأحاديث والآثار الصحيحة يفيد أن النداء على الناس في يوم القيامة يكون من جهة الآباء لا من جهة الأمهات، ولا يقوى في معارضتها ما ورد من أن النداء يكون من جهة الأمهات.

وتابعت: إن هذه الأحاديث إما أن تكون أحاديث ضعيفة، أو مؤولة حملها العلماء على استحباب نسبة الميت من جهة أمه عند التلقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى