دنيا ودين

مراسل مصر:هل يجوز الصلاة على النبي بنية الشفاء.. الإفتاء توضح

هل تجوز الصلاة على النبي بنية الشفاء من المرض ويلبسني الله ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجل؟”. 
 وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لا مانع من ذلك ويستحب للإنسان أن يكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة في يوم الجمعة.

وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه يستحب للإنسان أن يكثر من الصلاة على النبي بهذه النيات ولا مانع من ذلك.

ونوه أمين الفتوى بأن كثرة الصلاة على رسول الله تحقق للإنسان ما يرجوه حتى ولو لم يدعُ به ، أو انشغل بالصلاة على النبي عن الدعاء لنفسه أو لأخيه وما إلى ذلك، فهذه الصلاة ستقوم مقاد الأدعية التى كان سيدعو بها بل قد تزيد وتكون أفضل بإذن الله.

هل يجوز الصلاة على النبي أثناء السجود ؟ .. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.

وأضاف “ممدوح”، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويُكفِّر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنتْ عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا))؛ رواه مسلم وغيره.

 

كيف تعرض صلاتنا على النبي؟ 

يوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء كيف تعرض صلاتنا على النبي؟،  حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ}، مضيفا: انظروا إلى الكلام وتأملوا في معانيه، وتدبروا في تلك المعاني السامية، وكيف تنشئ المسلم النبيل الذي تكون الدنيا في يده ولا تكون في قلبه … وكيف السبيل إلى ذلك؟ وكيف أن الله بكل يسر قد قضى الخير فيها؟ {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ} فالمجيء أولاً {فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}. وقال جمعة في بيانه كيف تعرض صلاتنا على النبي؟: سيدنا رسول الله ﷺ في حياته البرزخية، يَرُدُّ الله عليه روحه في قبره فيرد السلام على أمته « مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَىَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَىَّ رُوحِى حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ».. سيدنا رسول الله خاتم النبيين ﷺ ، فنبوته قائمة فينا إلى يوم الدين، وإنما وفاته لسنة الله في خلقه «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمُ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ ؛ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّءٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ».

وتابع: يرد الله تعالى عليه روحه فيستغفر لأمته ﷺ ، فلنسلِّ أنفسنا بفقدنا لرسول الله جسدًا، إنما تشريعه وروحه وبقاؤه يستغفر للأمة فهو باق إلى يوم القيامة، والحمد لله رب العالمين, {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ} جاءوك بالصلاة عليك، أو جاءوك في عالم الأشياء بالإتيان إليك {فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} ، كل قول له حقيقة في العمل؛ والله سبحانه وتعالى ينهانا أن يخالف قولنا علمنا، أو أن يخالف عملنا قولنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} ، فإذا كنتم مشتغلين بالصلاة على النبي ﷺ لسانًا، فيجب أيضًا أن تشتغلوا بها في الجَنان وفي الأبدان، كما تلتزموا بها في ألسنتكم لابد أن تلزموها بأفعالكم. أما وصف الصلاة علي سيدنا محمد ﷺ “اللهم صَلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى